Baraa’s success story

قصة نجاح براءة 

براءة طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات في الصف الرابع الابتدائي يتيمة الاب تعيش مع اخوتها وامها في أسرة ممتدة في بيت عائلة الاب الكبير مع عمومتها ، وضعهم الاقتصادي متوسط يعتمدون على كفالة الايتام والشؤون الاجتماعية ، محبوبة من جميع افراد أسرتها ومدللة  كونها هادئة وذكية ، جاءت الطفلة بصحبة امها بعد تعرضها مباشرة لحدث تحرش جنسي من رجل طاعن في السن يبلغ من العمر سبعين سنة وكان حدثاً مخيفاً جدا بالنسبة لها اثر على نفسيتها وعند سؤال الطفلة عن شكواها قالت : انا كالعادة ذهبت لاستلام قسيمة خبز وهي مساعدة مقدمة للأيتام وفي كل مرة كنت  اذهب لجلب الخبز كان هناك رجل كبير في السن (عمو) يجلس على باب منزله كان يناديني ويطلب مني بان اعطيه خبزا وكنت اعطيه احتراما لسنه لأني تعلمت في المدرسة ان نحترم كبار السن ونعطف عليهم ، ولكن في هذا اليوم طلب مني ان اعطيه رغيفا كالعادة وطلب مني ان اسلم عليه داخل منزله ومن تم حاول نزع ملابسي وحضنني بشدة وقام بتقبيل فمي والشد عليهم بشد وعضهم ، حاولت التخلص منه واقول له أتركني أتركني الى ان استطعت الهرب منه  ، حيث قالت امها عند سؤالها عما حصل جاءت بنتي وكان يظهر عليها الخوف الشديد ووجهها شديد الاحمرار وشفتيها منتفختين وعند سؤالها ما حدث معك قالت لا تطلبي مني ان احضر لكم بعد ذلك خبزا ولما سالتها عن السبب قالت لي عمو الي بعطف عليه دايما واقدم له خبز  هجم علي واخد يقبلني بشدة ويعضني ، ومن خلال تقييم وضعها كان يبدو عليها الخوف الشديد والرجفة والشفاه منتفخة ودرجة حرارتها مرتفعة يبدو عليها القلق والتوتر والبكاء وسرعة في دقات القلب ،ومن خلال ما تم التوصل اليه من تقييم تم تقديم الاسعاف النفسي  الاولي للطفلة بتهدئة حالتها وعدم لوم ذاتها وتثقيف نفسي للطفلة وامها حول كيفية التصرف بمثل هذه المواقف وعدم لوم نفسها وتعتبرها تجربة تتعلم منها كيفية  التصرف والوقاية لتجنب تعرضها مرة اخرى ، وتقديم ارشادات للام بكيفية التصرف مع الابنة في الوضع الحالي مع ملاحظة الام بعد ذلك ان كان هناك تطور في حالة الطفلة الى اعراض صدمة حتى يتم التعامل معها لمتابعة الجلسات لها ، بعد ان تبين ظهور بعض اعراض الصدمة مثل العصبية الزائدة والصراخ والتلفظ بألفاظ بديئة واحلام وكوابيس تم عمل خطة علاجية تناسب وضعها النفسي على عدة مراحل للتعامل مع الصدمة التي تشمل التخفيف من الضغوط النفسية والاسترخاء وجدول الانشطة (الروتين اليومي)  وارشادات للام والاهل في كيفية التعامل مع الوضع النفسي وتنظيم المشاعر والتعرف على انواعها عن طريق لعبة الوجود كنوع من التفريغ ، تعليم المثلث المعرفي افكار مشاعر سلوك بالأمثلة ، تحليل الصدمة عن طريق  رواية الصدمة عن طريق (القصة ، الرسم) ،  وكيف تحافظ على الامان ، العمل مع الاهل في كيفية توفير الامان ، تعديل السلوك اذا كانت تابعة للصدمة والتعديل المعرفي ومنع الانتكاسة ، وفي نهاية الجلسات تخلصت الطفلة من جميع الاعراض النفسية والسلوكية التي جاءت بها وعادت لحالتها الطبيعة والاستقرار النفسي.