جمعية عايشة تضيء عامها الرابع عشر وتؤكد استمرار نضالها لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل.
تضيء جمعية عايشة لحماية المرأة الطفل، اليوم الخميس 15 سبتمبر/ أيلول 2022 عامها الرابع عشر وتؤكد استمرار نضالها بالتعاون مع شركائها لمناهضة العنف والظلم الموجه ضد النساء والفتيات الفلسطينيات في كافة أماكن تواجدهن.
وتأسست عايشة كجمعية نسوية فلسطينية مستقلة غير ربحية في 15 سبتمبر/ أيلول 2009، بهدف حماية ورعاية النساء، وتوفير العديد من الخدمات المختلفة للفئات المهمشة في قطاع غزة، وحماية النساء والأطفال من العنف القائم على النوع الاجتماعي وذوي الإعاقة لتمكينهم من أن يكونوا فاعلين بالمجتمع الفلسطيني، وصولا لتحقيق العدالة الجندرية من خلال توفير بيئة قانونية منصفة وعادلة وزيادة الوعي بالقضايا والحقوق النفسية والاجتماعية والقانونية.
وقالت ريم فرينه المدير التنفيذي للجمعية "منذ تأسيس عايشة أخذنا على عاتقنا حماية الفتيات والنساء والأطفال ورفع صوتهم ومناصرة قضاياهم وحقوقهم وتقديم الدعم والإسناد لهم إلى جانب تمكينهم في المجتمع الفلسطيني والتصدي لكافة أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي".
وأضافت فرينه: "سنبقى نعمل بجهد نحو تحقيق المساواة والعدالة والتنمية والسلم لصالح النساء والفتيات الفلسطينيات إلى جانب التأثير على كافة المحاور المرتبطة بإنهاء العنف في المجتمع الفلسطيني خصوصاً التشريعات والسياسات العامة والممارسات التقليدية الضارة المرتبطة بالمنظومة الثقافية والاجتماعية التي لا زالت النساء والفتيات يواجهن التمييز بسببها.
وأكدت فرينه على ضرورة تمكين النساء والفتيات من خلال انصافهن وحمايتهن عبر إقرار قانون حماية الأسرة، بجانب اتخاذ تدابير وقائية لمنع ومكافحة العنف وتحقيق السلم والأمن المجتمعي وإنهاء الانقسام الذي امتدت جذوره على عمق النسيج الاجتماعي الفلسطيني وطالت النساء على وجه الخصوص. ودعت المديرة التنفيذية لجمعية عايشة لحماية المرأة والطفل السّلطة الفلسطينية لإنفاذ التزاماتها وفق القانون الأساسي، والمعاهدات الدّولية التي تُعنى بالعدالة بين الجنسين ومناهضة كافة أشكال العنف من خلال ضمان بيئة قانونية ومجتمعية توفر الأمان والأمن الإنساني للنساء والفتيات.
وطالبت فرينه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال الذي يُصَعد من قمعه وانتهاكِه للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان بالاعتداء المتواصل على حقوق شعبنا الفلسطيني عبر استمراره بسياسات الاعتداء تجاه الفلسطينيين واستهداف النساء الفلسطينيات وأبنائهن.
وتوجهت فرينه بعميق شكرها لكافة العاملات والعاملين بالجمعية وأعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة والشركاء المحليين والعرب والدوليين، مثمنةً الجهود المشتركة التي تبذل من أجل تحقيق العدالة والمساواة للمرأة والأطفال ووضع معالجات جوهرية تستند في إقرارها على إدماج حاجات النساء وقضاياهن ضمن القوانين والتشريعات الفلسطينية بما يؤسس لبناء مجتمع فلسطيني خالي من العنف الداخلي عنوانه أسرة فلسطينية كريمة آمنة مستقرة.