عقد اليوم الأحد 28 ديسمبر الجاري مؤتمر بعوان "أصوات النساء خلال العدوان 2014 " في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة، ضمن فعاليات حملة (16 يوم ) لمناهضة العنف ضد المرأة بدعم وتمويل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة "امرأة لامرأة" السويدية. بدأ المؤتمر بكلمة " لتحالف أمل لمناهضة العنف ضد المرأة " ألقتها الأستاذة تهاني قاسم وأوضحت خلال كلمتها
"المؤتمر يأتي بعد سلسلة فعاليات نفذها تحالف أمل، تحت شعار "الحماية، الحرية، الكرامة"، مؤكدة بأن المرأة الفلسطينية لازالت تعاني من كافة أشكال وأنواع العنف، ومنها العنف السياسي الموجه ضد الشعب الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال الممارسات القمعية، مما حرم العديد من النساء حقهن في الحياة المستقرة. فمنذ سنوات وهو يفرض حصارا مشددا على قطاع غزة، مما فاقم من معاناة النساء، مرورا بعدوان 2008-2009، وعدوان 2012، والعدوان الأخير للعام 2014، والذي لم يتخلص الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة من تبعاته. أما على الصعيد المجتمعي، قالت قاسم: " نحن نرى أن نسب ومعدلات العنف ضد المرأة، لازالت تشكل نسبة مرتفعة بكافة أشكاله وأنواعه، وهذا يعد مؤشرا خطيرا ، ابتداء من العنف اللفظي وانتهاء بجرائم القتل التي ترتكب بحق النساء دون محاسبة الجاني" وأضافت التحالف يؤكدا على أن العنف ضد المرأة يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية ، وأن للمرأة الحق في العيش بكرامة وأمان, بالإضافة الى التمتع على قدم المساواة مع الرجل. ودعت في نهاية كلمتها السلطة والوطنية ممثلة بالرئيس أبو مازن بملاحقة ومحاسبة اسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها بحق كافة شرائح المجتمع خلال العدوان وخاصة النساء، وإصلاح المنظومة القانونية بشأن حماية حقوق النساء، ودعت أيضا القوى والفصائل والأحزاب السياسية لنبذ الخلافات والنظر إلى حل المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني، بالإضافة الى العمل على حل القضايا الخلافية بين الحكومتين السابقتين. من جانب أخر أكدت الممثلة عن المؤسسة المانحة UNWOMEN الأستاذة هبة الزيان أن وفق قرارات الأمم المتحدة لابد من حماية النساء أثناء الحروب، ولهن الحق أن يكونوا مشاركات فاعلات في بناية مجتمعهم . وطالبت الزيان بتوحيد الجهود لمحاربة العنف ضد النساء ومن الاستمرار في حملات الضغط والمناصرة برؤى استراتيجية، موضحة أن ""UNWOMEN تعمل على العديد من التدخلات والبرامج التي تركز على حماية النساء من العنف، وبرامج التمكين الاقتصادي والسياسي . وشددت الأستاذة ثريا حسين الممثلة عن "منتدى المنتظمات الأهلية لمناهضة العنف ضد المرأة"، على عنوان المؤتمر، موضحة أن العدوان الأخير قد أثر على أصوات النساء التي ازدادت في قوتها وعددها وجرأتها في المطالبة بحقوقهن . وقد خرجت أصوات من القوائم وأصوات أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي، وأصوات كتبت اليوميات للعدوان على غزة، جميعها رفضت قتل الأبرياء ورفضت العنف، وهي من صنعت الروح القوية وأثبتت أن العدوان ليس فقط على الشعب الفلسطيني فقط، بل انه قد طال العالم بأسره وأن إسرائيل لم تتحدى فقط المقاومة بل تحدت منظومة القيم والأخلاق . وقد تخلل المؤتمر عرض لشهادات حية على العدوان، وتكريم لهذه الشهادات، واختتم بقصيدة شعرية للشاعرة إلهام أبو ضاهر، وفقرة فنية غنائية لفرقة " عالبال " .