السلطة والقوة


أفعال العنف المبني على النوع تتضمن إساءة استخدام السلطة. 
ولفهم عوامل الخطر والهشاشة لابد من فهم آليات السلطة في المجتمعات التي تخدمها.
لنتمكن من مواجهة العنف بفعالية لابد أن نفهم علاقات السلطة بين الرجل والمرأة وبين الرجل والرجل وبين البالغين والأطفال.
السلطة تعني إمتلاك القدرة والمهارات اللازمة للاختيار ولإتخاذ القرارات واستخدام القوة. 
استخدام السلطة هو جانب أساسي في العلاقات الانسانية فآليات السلطة تتدخل في جميع أنواع العلاقات كما نرى فإن السلطة
تتعلق بالقدرة على الاختيار، وكلما امتلك الشخص سلطة أكبر كلما تمتع بإختيارات أوسع، والعكس صحيح
فالحرمان من السلطة يعطي خيارات أقل ويجعل الشخص معرضا للإساءة.
السلطة هي القدرة على الوصول إلى الموارد و السيطرة عليها، وتتميز العلاقات بتوازن السلطة بين المشاركين فيها.
أن إمتلاك الموارد والسيطرة عليها يؤدي إلى الإحساس بالسيطرة يمكن من اتخاذ القرار.
وانعدام السلطة يؤدي إلى الإحساس بالعجز عن السيطرة على الموارد ويقترن بمشاعر سلبية.
إمتلاك السلطة على الموارد واتخاذ القرار قد يؤدي إلى إساءة استخدامها،وبالتالي تستخدم السلطة بغرض
سلبي للفساد والظلم والتمييز بين الناس وإحداث الأذى بهم،وهذا يعني استلاب السلطة من شخص آخر
بغرض إخضاعه والسيطرة عليه،وبالمقابل يمكن استخدام السلطة لأغراض إيجابية فمثلا، كمقدم للخدمة في مجال ما
تملك السلطة على موارد وخدمات معينة ويعود لك القرار في صرفها أو منعها. وبالتالي يمكنك استخدام السلطة لتعزيز مجتمعك والنهوض به ومساعدة المتضررين.
تأثير الشعور بالظلم: من المهم أن ننتبه إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا للظلم والحرمان وسلب السلطة وتقرير المصير قد يسيئوا ما تبقى لهم من سلطة بغرض الحصول على السيطرة والتحكم. 
فلا يجب أن نغفل أهمية تعزيز وتوجيه السلطة النسبية لهؤلاء وبالتالي نقلل من شعور العجز لديهم. فمثلا في أوقات الأزمات
حين يشعر الرجل بفقدان السيطرة على الأمور قد يلجأ إلى العنف ضد المرأة(الزوجة أو الأطفال) للإحتفاظ ببعض الشعور بالسيطرة والقرار.