قصة نجاح سناء ‏

المستفيدة إحدى حالات التمكين الفردي لدى جمعية "عايشة"، تبلغ من العمر 47 عامًا، متزوجة من رجل يكبرها ب20 سنة وهو الزوج الثالث ، لديها من الأولاد ولد وبنت ، ووضعها الاقتصادي سيء للغاية لعدم عمل الزوج بالإضافة الى انه كبير بالسن حيث تروي قصتها بقولها : تزوجت بعد انتهائي من الثانوية العامة برجل مناسب لديه من الصفات الجميلة ما تتمناه كل فتاة ، عشت معه عدة سنوات قضيت منهم اول سنتين فترات جميلة مليئة بالحب والعطف والحنان منه ومن افراد اسرته الا ان تلك السعادة لم تكتمل لتأخري عن الانجاب فما كان من امه الا ان بدأت بعرضي على الاطباء للعلاج  واجراء العمليات لكن دون جدوى كنت وقتها في عمر الثامن عشر الا ان مرت السنين سنة وراء سنة و كثرت المشكلات وخاصة ان اخاه الأصغر تزوج بعده بفترة طويلة وسبقه بالإنجاب علما بان زوجي كان الابن الأكبر، بعدها قامت والدته بمساعدة زوجة ابنها الثاني لتزويج زوجي بزوجة أخرى واخراجي من المنزل الى بيت اهلي الذي مكث به 6 شهور تم قاموا بإرجاعي وهنا بدأت المشاكل الكثيرة بيني وبين الزوجة الأخرى التي اهانتني وتعرضت منها للتعنيف اللفظي والجسدي وشعرت بإهانة خاصة ان زوجي وأهله لم يحركوا ساكنا  وبقي هذا الحال الى ان قاموا بتطليقي منه ، بقيت في بيت اهلي بعد الطلاق سنتين قمت بهم برعاية والدتي المريضة التي أصيبت بالشلل نتيجة استشهاد اخي الأصغر الذي يبلغ من العمر 19 عام ، وفي ذات الوقت وعلى اثر استشهاد اخي توفي ابي حزنا عليه ، وبعدها بفترة وجيزة توفيت امي فتزوجت الزوج الثاني فترة لم تتعدى ال3 شهور نظرا لمعاملة أولاده السيئة لي بالمشاكل تارة والضرب تارة أخرى والتجويع خاصة انه كان لا يعمل وتم طلاقي على أيديهم، وفي ذلك الوقت كانت اختي تصارع المرض الى ان توفيت ونظرا لوجود أولاد اختي أرغمت على الزواج من زوج اختي رغما عني من قبل اهلي ولكني لم استطع تقبله الى ان طلقت منه بعد شهرين ، من ثم عدت الى بيت اخوتي وبدأت رحلة العذاب مرة أخرى من زوجات اخوتي المتسلطات وتحريضهم علي فما كان منهم الا تعرضي للضرب والاهانة والمعاملة القاسية منهم الى ان كسرت يدي في احدى المرات من شدة ضربهم القاسي ، استمرت هذه المعاناة لمدة سنة اعاني فيها من الذل والجوع والفقر والالم والوحدة الى ان قام زوجي الثاني بإرجاعي على ذمته مرة أخرى وانجبت منه ولد وبنت لكن كونه لا يعمل وكبير بالسن عانيت انا واطفالي من الجوع والسعي لتوفير لقمة العيش لهم وعدت تانية لمشاكل ابناءه معي الذين كانوا يقومون بضربي انا وابنائي ، بقيت صابرة على الألم والجوع حتى فجعت بوفاة اخي المتبقي وبقيت بدون سند من اهلي ، ودخلت في حالة نفسية يرثى لها من الحزن والالم حتى شعرت بضيق وسواد الدنيا في وجهي، الى ان التحقت بجمعية عايشة وحولت الى العلاج النفسي وبعد متابعتي لجلسات العلاج النفسي مع المعالجة النفسية شعرت بالأمان والطمأنينة واكتسبت طرق ومهارات ساعدتني في التعامل مع زوجي وحل المشكلات التي كنت اعاني منها وتعلمت كيفية الاهتمام بنفسي واولادي وبعد اكتسابي لتلك المهارات شعرت انني أصبحت قادرة على ضبط انفعالاتي وقدرتي على اتخاد قرارات سليمة وحل المشكلات الامر الذي جعلني اشعر بانني بعث من جديد برؤية وردية للحياة وقدرة على الصبر والرضا بالقضاء والقدر وهذا كان له دوره بشعوري بالاطمئنان والراحة النفسية والجسدية ، وان كان من شكر وتقدير فهو لله أولا ومن ثم للمعالجة النفسية التي ساندتني ودعمتني في جل مشكلاتي التي كنت اعاني منها.