جمعية عايشة تعقد يوما دراسيا

عقدت جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل يوما دراسيا بعنوان " التنفيذ في المحاكم الشرعية.. خطوة بالاتجاه الصحيح" ضمن مشروع التمكين القانوني للنساء- طريق التنمية "تمكين" بدعم من برنامج دعم سيادة القانون والوصول للعدالة الممول من برنامج الأمم المتحدة الانمائي و بحضور كل من الشيخ الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعى والسادة القضاة فى المحكمة العليا والابتدائية و السادة من برنامج دعم سيادة القانون والوصول للعدالة والاستاذة ريم فرينه المدير التنفيذي لجمعية عايشة لحماية المرأة و الطفل، وعدد من المحامين المزاولين للمهنة وكان ذلك يوم الأربعاء الموافق 21-8-2013 بفندق المشتل في غزة.
وقد استهل اليوم الدراسى ميسر اللقاء أ. غسان القيشاوى مرحبا بالحضور الكريم كل باسمه ولقبه كما عول على أهمية هذا اليوم الذى سيناقش موضوع تنفيذ الاحكام الشرعية التى تم فصلها عن المحاكم النظامية وذلك من بداية 1 يوليو العام الجارى ومن ثم نقل الحوار للسيدة ريم التى بدورها رحبت بالضيوف وعرفت عن الجمعية وعن اهم المشاريع والانشطة التى تنفذها الجمعية لدعم مسيرة مناهضة العنف ضد المرأة كما أبرزت دور المشروع فى منح الخدمة التكاملية للنساء ضحايا العنف بعد توفير خدمة الدعم القانوني لهن .وقالت بكل فخر :" أفتخر جدا بما تم إنتاجه خلال فترة المشروع وما به من دفاع عن الحقوق النسائية المسلوبة.
وبدوره أشار ضيف اليوم الدراسي الدكتور الجوجو إلى أن القضاء الشرعي قضاء يستمر باستمرارية دورة حياة الإنسان منذ ولادته وحتى بعد موته من خلال إصدار أحكام توزيع الميراث والحقوق وغيره.
وأبرز شموليته أيضا في ضمان حقوق المرأة وصون حقها ضمن المنظومة الأخلاقية التي نادى بها الإسلام بقوله " ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ".
وقال :" أنه لا يوجد أي قانون نظامي يمنح المرأة حقوقها كما هو الإسلام فنراها اليوم برلمانية وعاملة في المجلس التشريعي وأنا أقبل بها كرئيس للوزراء أيضا كما أكد على أهمية الرسالة المنشودة في الإنسان بحد ذاته فهو قيمة حضارية كرمه القرآن الكريم بآياته والسنة النبوية .

وأكد على حرصهم الشديد في القضاء الشرعي بوجود " مدونة سلوك المحامي الشرعى " ليكون ضمن نظام وقانون شرعي يرجع إليه كل محام يرغب بمزاولة المهنة.وفى موضوع التنفيذ اوضح أن تنفيذ الأحكام في المحاكم الشرعية هو امر جيد وان كل بداية قد يشوبها العديد من المشاكل والصعوبات الا انها ستتكلل بالنجاح خاصة وان دوائر التنفيذ فتحت فى عشر محاكم شرعية وهذا يسهل على فئة المراجعين تنفيذ الاحكام فى دوائر التنفيذ حسب الاختصاص كما انه سيخفف من معاناة الازدحام فى تنفيذ المحاكم النظامية وان قانون التنفيذ سوف يطبق كما هو مستندا الى قانون اصول المحاكمات الشرعية بدلا من اصول المحاكمات النظامية. وفي نهاية حديثة أوضح الجوجو أن الحياة الزوجية وما لها من حقوق و واجبات سنحافظ عليها دائما وأبدا، الأمر الذي يدفعهم للبحث في ملفات رفع العنت عن المرأة الفلسطينية الذي أكد عليه إسلامنا الحنيف بإعطاء المرأة كل حقوقها، مثل القيام بوضع مقترح يبحث في مسالة الخلع للمرأة الفسطينية، وقال :" نحن منحازين للمرأة حتى لو كان على حساب الرجل أيضا ".
و أشار أ.إبراهيم أبو شمالة نائب مدير برنامج سيادة القانون والوصول للعدالة على النجاحات المحققة والتعاون الذي تم بناؤه بين القائمين بالعمل، وبما فيه من تأكيد للقيم الإسلامية واحترامها.
وأكد على أهمية وصدق مشاركتهم في اللقاء للدفاع عن حقوق المرأة وصونها، كما اكد على التوجهات التنموية التي تدعو إلى الاحترام بين المرأة والرجل للحفاظ على كينونة هذا المجتمع لتعزيزه والرقي به.
وفي نهاية الورشة تم فتح باب النقاش لطرح مشكلات المحامين والقضاة فى المحاكم الابتدائية لفض ما لديهم للبحث عن حلول جماعية تزيل عقبات العمل، فتعاقبت الأسئلة الاستفسارية والتي تم الإجابة عليها.